الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة خالد بن يحيى ليس بـ «سحّــــــار».. ومع الترجي بإمكانه تحقيق المحال..

نشر في  17 ديسمبر 2014  (14:08)

الثّابت والأكيد أنّ «الكوتش» خالد بن يحيى يبقى من القامات المديدة في عالم التدريب بتونس وكفاءته التدريبيّة لا يتجادل حولها إثنان، لكن الصّحيح أيضا أنّ هذا المدرّب منذ أن مسك بزمام الأمور الفنيّة في الترجي الرياضي التونسي لم يكن محظوظا باعتبار وأنّه وجد الفريق يعاني من عديد النقائص ومن غياب لاعبين قادرين على التحليق بـ «المكشخة» عاليا، هذا علاوة على تواضع الرّصيد البشري وغياب الجاهزيّة عند بعض الرّكائز على غرار «يانيك نجانغ» وأحمد العكايشي - قبل إستفاقتهما الأخيرة- وشمس الدين الذوّادي وسامح الدّربالي، هذا دون نسيان إصابة القائد أسامة الدّراجي.. كلّ هذه المعطيات زادت في تعميق جراح الترجي، ومع ذلك فإنّ بن يحيى لم يرم المنديل وعمل بإخلاص واجتهد كثيرا لإصلاح ما يمكن إصلاحه وهو ما مكّن المجموعة من الإستفاقة في لقاء جربة، قبل أن ينجح خالد بن يحيى في الإطاحة بالنجم الساحلي ثمّ النادي الصفاقسي قبل أن تتوقّف «الماكينة» الترجيّة عن الدّوران في قابس ضدّ «السّتيدة» بفعل المظالم التحكيمية التي سلّطت على رفاق الحارس معز بن شريفيّة.. نعود لنقول إن خالد بن يحيى المعروف بقوّة شخصيّته وبحبّه للترّجي رغم أنّه ليس بـ «سحّار»، فقد عرف كيف يقود الفريق بكلّ حنكة ويخرج بأخفّ الأضرار في إنتظار أن تتمكّن الهيئة في «الميركاتو» المرتقب من تعزيز الفريق ببعض الإنتدابات الموجّهة والقادرة على العودة بالفريق إلى موقعه الرّيادي في مرحلة الإيّاب..
ركوب على الأحداث
في ذات السيّاق، لا بدّ من الهمس في آذان من ركبوا على أحداث التعادل الأخير في قابس، أن الترجي في أفضل حالاته وفي عنفوانه وفي وجود أبرز نجومه كان يجد عديد الصّعوبات في مواجهة «السّتيدة»، على غرار هزيمة الفريق في عهد ماهر الكنزاري ضدّ الملعب القابسي، وبالتّالي من الظّلم أن يعمل البعض على حشر أنوفهم في مسائل لا تعنيهم، متناسين أن خالد بن يحيى يقوم بعمل جبّار ويحظى بثقة الهيئة المديرة وعلى رأسها الرّئيس حمدي المدّب الذي يدرك جيدّا أنّ الترجي في المرحلة القادمة سيصبح «مارد أسود» مع خالد بن يحيى القادر على تحقيق المحال وإسعاد «شعب» الترجي.

الصحبي بكّار